0


أجّل المطرب السوري سامو زين ألبومه الجديد «الورد الأحمر» أكثر من مرة، وعندما سألناه عن السبب قال: «أراعي ظروف جمهوري النفسية لكن ألبومي أصبح قريباً جداً». 
وتحدث عن تفاصيل الألبوم ولماذا اختار أغنية «الورد الأحمر» لتكون عنواناً له. وكشف سبب رفضه أن يغني في أميركا مثلما فعل تامر حسني. 
كما تكلّم عن النجم الوحيد الذي نجح في رأيه في تجربة الميني ألبوم، والدويتو مع المطربة البلغارية تانيا بويفا، وعمله في البيزنس، وزواجه المؤجل، وغيرها من الاعترافات في حوارنا معه.
- لماذا أجَّلت ألبومك «الورد الأحمر» أكثر من مرة؟
لأسباب كثيرة أهمها عدم الاستقرار الذي تشهده أغلب البلاد العربية.
- هناك عدد من المطربين أطلقوا ألبوماتهم، فهل ترى أنهم يتمتعون بجرأة أكثر منك؟
الأمر ليس له علاقة بالجرأة، لكن الفنان واحد من الناس ويتأثر بما يؤثر فيهم.
والقلق الموجود في معظم البلاد العربية من الطبيعي أن يؤثر بالسلب على سوق الكاسيت، وكانت النتيجة حالة الركود الذي نعيشه، هذا الى جانب مراعاتي الحالة النفسية التي تعيشها كل الشعوب العربية، لأن الأحداث في أي بلد عربي تنتقل بسرعة إلى بقية البلدان العربية وتؤثر عليها.
ولهذا كنت أضع في اعتباري كل هذه العوامل التي قد تؤثر على نجاح الألبوم وفرصته في الوصول الى الجمهور، هذا الى جانب أنني واحد من الذين تأثروا بهذه الأحداث.
- البعض اضطر لطرح ميني ألبوم هرباً من كساد سوق الكاسيت بسبب الأوضاع السياسيةألم تفكرفي التجربة؟
لا أرى أن الميني ألبوم سيكون حلاً لهذه الأزمة، خاصة أن غالبية هذه التجارب التي صدرت مؤخراً في الميني ألبوم لم تحقق النجاح الكبير المطلوب منها. وما زلت عند رأيي أن الفنان عمرو دياب هو الوحيد الذي نفذ فكرة الميني ألبوم بشكل جيد.
- ومتى ستطرح ألبومك؟
سلّمت ماستر الألبوم لشركة مزيكا، وأصبح موعد طرح ألبومي الجديد قريباً جداً. وأنا أعتز بهذا الألبوم وأضعه في مكانة منفردة وشكل خاص، بل أراهن عليه لأني أعتبره من أهم الألبومات في مشواري الفني، وأقدم فيه موسيقى مختلفة تماماً عما اعتاد الجمهور في ألبوماتي السابقة.
- كيف وقع اختيارك على فريق عمل الألبوم؟
حرصت على التعاون مع عدد متنوع من الشعراء والملحنين والموزعين، ومن بينهم اشخاص أتعاون معهم لأول مرة، مثل ديفيد فانديتا وعادل حقي وغيرهما من الأسماء اللامعة في عالم الموسيقى، إضافة إلى أنني بذلت مجهوداً كبيراً في هذا الألبوم، وأتمنى من الله أن يوفقني وينال إعجاب الجمهور.
- ما هي أبرز ملامح الألبوم التي تريد أن تكشفها لجمهورك؟
الألبوم يضم ١١ أغنية، منها «الورد الأحمر» و«عادي» و«هتعرف قيمتي» و«بتحلو في عينيا» و«فارس أحلامك» و«حلمت بيكي»، وهي دويتو مع البلغارية تانيا بويفا، و«مستقتل عشانك»... وأتعاون مع عدد كبير من الشعراء والملحنين والموزعين.
- هل وقع اختيارك على الأغنية التي ستصورها؟
حتى الآن لم نحدد أي الأغنيات التي سنصورها، خاصة أن هناك عدداً من الأغاني المميزة التي يشاركني الحيرة في الاختيار من بينها كل المحيطين بي، ولهذا ما زلت في حيرة ولم أحدد الأغنية التي سأصورها.
- لماذا اخترت اسم «الورد الأحمر» عنواناً لألبومك؟
أرتبط بالورد الأحمر بشكل شخصي، فأنا أحبه ولا يوجد أجمل منه في التعبير عن المشاعر. ولذلك سعدت بأغنية «الورد الأحمر» التي كتبها الشاعر تامر حسين ولحنها ووزعها أمير محروس الذي أتعاون معه للمرة الأولى، وقررت أن تكون اسم الألبوم.
- هل ستخرج الكليب بنفسك كالعادة؟
هذه المرة لن أكون المخرج والمطرب، بل هناك عدد من الأسماء الكبيرة المرشحة لإخراج الكليب. وهناك احتمال كبير للاستعانة بأحد المخرجين المعروفين، مثل سعيد الماروق أو دوبلن، وهو من أوكرانيا، أو شريف فرنسيس وهو مصري يوناني وتعاونت معه من قبل.
- لماذا ألغيت جولتك الغنائية في أميركا ولم تقم بها كما فعل تامر حسني أخيراً؟
تامر حسني حر، لكنني رفضت أن أفعل مثله، رغم أنني كنت أنتظر هذه الجولة الغنائية، لكن في النهاية فكرت جيداً ونظرت حولي ووجدت أنه رغم أهمية هذه الجولة لي ولاسمي، يبقى قرار إلغائها هو الحل الأنسب، خاصة بعد تصاعد الأحداث والقلق والاضطرابات التي حدثت في الوطن العربي بأكمله.
هذا الى جانب أن وجعي كان أكبر بسبب الأحداث الصعبة التي وقعت في وطني سورية. وكذلك الأمر بالنسبة إلى مصر التي عشت فيها لأكثر من 16 سنة، وأعتبرها أيضاً بلدي الثاني.
وتزايدت وتيرة الأحداث في الوقت الذي كان من المقرر أن أحيي فيه هذه الجولة التي تضم حفلات عديدة.
- ألم تشعر بالندم على هذه الجولة في الوقت الذي يتحدث فيه الكثيرون عن جولة تامر حسني فيأميركا؟
مع احترامي لتامر حسني، لم ينشغل الناس في الفترة الماضية بأي شيء سوى بما يحدث في بلدانهم، والشهداء الذين يتساقطون من حولهم، ووجدت أن مشاعر أهل بلدي والشعوب العربية أهم بكثير من جولات أميركا، لأن الدم العربي غالٍ جداً.
وبعد تفكير بسيط توصلت الى أن مصلحة البلاد أهم من أي حفلات أو جولات غنائية ويجب احترام الشهداء، وطوال الوقت أقول «قدر الله وما شاء فعل».

إرسال تعليق

Do you like this story?

 
Top